2010-10-07

أفيون الشعب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الفيلسوف والكاتب والسياسي الالماني كارل ماركس ان (الدين هو افيون الشعوب ) لان الدين لا يشجع الفكر الحر الذي ينتج بل يبقيهم كالمخدرين دون طموح للتقدم والتغيير.

واذا اسقطنا هذه المقولة على حياتنا السياسية في الماضي والحاضر سوف نرى العجب العجاب , بل سوف نتيقن اننا كنا ( كشعب ) كنا مخدرين من بعض السياسيين من خلال كلامهم وشعاراتهم اثناء الحملات الانتخابية وبعد النجاح والدخول الى قبة البرلمان , واستمرارهم في قول هذه الشعارات حتى آخر رمق , وللأسف ولا زالوا الى يومنا هذا يغذوننا بهذه العبارات والكلام المعسول حتى اصبحنا نصحى ونمسي بهذ الكلام الجميل ولا نريد ان نصحى و نشاهد حجم خيبتنا الكبيرة في دمار هذا البلد بأيدينا نحن , وذلك من خلال اعطاء اصواتنا لهؤلاء النواب منذ ان تأسس مجلس الامة الكويتي الى يومنا هذا ’ واذا رأينا نواب الامة المكرره اسماءهم من سنة 1975 الى سنة 2010 لرأينا كم من نائب تكرر نجاحه وكم هي نسبة التغيير في النواب لرأينا العجب , سواء كانوا هؤلاء النواب من الطائفة الشيعية او من الحضر او البدو كلهم سواء لرأينا تكرار الاسماء لدي هؤلاء الطوائف وكأن البلد لا يوجد بها رجال غيرهم ! نعم نحترم تاريخهم ونحترم اشخاصم لكن بإعتقادي ان لكل انسان قدرة وطاقة تقل بتقدم الزمن وكل زمن يحتاج الى رجال مجددين ورجال لهم وزنهم العقلي والعلمي بالدرجة الاولى و من ثم خبرته ولو كانت محدودة لان المفروض اللي يريد الدخول لهذا المجال يجب ان تكون لديه وعي كامل بكل المجريات الخارجية والداخلية دون التأثر بالطائفة او العائلة او القبيلة .
احيانا اتساءل لماذا هؤلاء النواب لغاية الآن موجودين ومنهم من خرج مؤخرا ؟ ورأيت ان هؤلاء يدغدغون افراد الشعب بالعيش الوفير المليء بالاحلام الوردية التي لا تناسب مجريات وحالة الدولة من تدهور و انتكاسة , ورأيت ان هؤلاء النواب المعشعشين دائما ما يرضون طائفتهم او قبيلتهم او عوائلهم بتيسير امورهم الحياتية التي تحتاج الى الواسطة ولو بأرخص الطرق من من خلال توفير كافة سبل ارساء بعض الصقفات لهم او جعل بعض الافراد المقربين الموظفين يقيمون في بيوتهم واخذ الراتب بدون دوام , او ان يقومون بجعل تصريحاتهم رنانة لاي فعل يرتكبه احد افراد طائفته او عائلته حتى ولو أخطأ هذا الفرد .

زبدة الحجي

اعلم ان هذه المشاكل من اسبابها الحكومات الضعيفة لكن هذا لا يعني ان نصوت للشخص الخطأ
نريد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا أمل اتنى ان يتحقق لدي الحكومة
ايضا اتمنى ان نعطي اصواتنا للانسان الذي يحب هذه الديرة بدون اي اعتبار للقبيلة او الطائفة او العائلة او الحزب
للأسف اقولها ان تعدد التكتلات والاحزاب بجميع اطيافها ساهم في ارساء حدة الحوار والجور في الخصومة حتى اصبحنا في حانه ومانه

قلت ما لدي لما رأيته من مآسي تعصف بنا ونحن لاهيين بأبسط الامور ونعظمها وتركنا هذه الارض جاااافه تريد من يرويها بالهمة والتشجيع والعمل بروح الفريق الواحد .

اشوفكم على خير ان شاء الله
ولكم مني كل تحية واحترام