الِفرق والِملل

التحديث الاول

تم تعديل اسم الكتاب والمؤلف لخطأ غير مقصود

اسم الكتاب الثاني هو:

الاديان والفرق والمذاهب المعاصر للمؤلف / عبدالقادر بن شيبة الحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر كل من علق على البوست السابق , وايضا اشكر كل من دخل المدونة وقرأ ولم يعلق
اليوم سوف نتكلم عن الفرق والملل سواء كانت موجودة من قبل واندثرت او موجوده و معاصرة الى يومنا هذا , وقبل ان نقرأ هذا البحث اود ان اشير الى ان هذا البحث هو عبارة عن نقل موضوعي بدون زيادة ولا تدليس مني الى اي من هذه الفرق , واني لا اتحيز الى اي فرقة منهم , وايضا كتبت هذا الموضوع لمجرد المعرفة للفرق الموجوده بيننا سواء كانت في دولتنا او في الدول الاخرى , لتكون لدي القارئ معلومات عن اي فئة , ايضا هذا البوست تم اخذ المعلومات من كتابين رئيسيين وهما :
1- . كتاب الموسوعة الميسرة فى الاديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة تأليف : مجموعة باحثين واختصاصيين
2- كتاب رسائل في الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة. للمؤلف محمد بن إبراهيم الحمد

اعلم ان هذا الموضوع من اطول واهم المواضيع التي كتبتها لما فيها من حساسية في الطرح ولا اخفي لكم اني في هذا البوست ترددت كثييرا في طرحه وكتابته , لكن توكلت على الله في ذلك وكان هدفي في هذا البوست هو المعرفة وزيادة ثفاقة الاديان للكل بمن فيهم انا , شكرا لكم وسامحوني على هذا البوست الطويل لاني لم اجزئه على اكثر من موضوع وذلك لاتصاله مع بعضه البعض
والآن نستعرض هذه الفرق والملل والمذاهب

فرق الشيعة

العلويون :

يحب العلويون اسمهم فهو نسبة الى الامام علي رضي الله عنه , ولكن بعض الدارسين يطلقون عليهم اسم ( النصيرية ) نسبة الى ( ابي شعيب محمد ابن نصير البصري النميري ) الذي كانا بابا للامام الحادي عشر حسن العسكري , ويرى آخرون و منهم الشيخ علي عزيز الابراهيم ان تسمية النصيرية انما هي نسبة الى المكان الذي التجأوا اليه وعاشوا فيه وهو المعروف بـ جبل النصيرة في شمال غربي سورية والمعروف حاليا بجل العلويين .
واما عقائد العلويين , فالذين كتبوا عنها منهم و من غيرهم قسموا الى غلاة و معتدلين . ونسبوا الغلاة الى الجهل والى عوامل تاريخية بدأت منذ فترة بالزوال , ونظرا لان الغلاة يكتمون معتقداتهم والحديث عنها لا يخرج عن نطاق الحرص والتخمين فسوف نحجم عن الخوض فيها ,
لذلك نكتفي بذكر معتقدات المعتدلين مقتبسة باختصار من بيان لهيئة كبار علمائهم صدر عام 1972 م وذلك انسجاما بأن نذكر ما يقول به اتباع كل عقيدة لا ما يقوله الناس عنها , ومما جاء في البيان :
< نعتقد بأن الدين هو الاقرار بإله موجود للكائنات والقيان بعبادته تعالى بامتثال اوامره والانتهاء عن مناهيه وان آخر الاديان الالهية واكملها هو الدين الاسلامي . والاسلام هو الاقرار بالشهادتين أشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله , اما الايمان فهو الاعتقاد الصادق بوجود الخالق سبحانه والاقرار بالشهادتين والتزام العمل بأحكام الدين الاسلامي من اصول وفروعه. واصول الدين خمسة : التوحيد والعدل والنبوة والامامه والمعاد وتجب معرفتها بالدليل الموجب للعلم لا بالظن ولا بالتقليد , ولهذا سميت بأصول العقائد , و نعتقد ان بأن الامامة منصب الهي تقتضيه الحكمة الالهية لمصلحة الناس في مؤازرة الانبياء بنشر الدعوة وفي القيام بعدهم بالمحافظة على تطبيق الاحكام بين الناس , ولهذا نعتقد اقتضاء اللطف الالهي بأن يكون تعيين الامام بالنص القاطع الصريح وان يكون معصوما عن الذنب والسهو والخطأ مثل النبي سواء بسواء . والامام الذي نص عليه الله تعالى , وبلغنا عنه رسوله الصداق الامين ( صلى الله عليه وسلم ) في مواقف متعددة واحاديث متواترة هو سيدنا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه و من بعده ابناءه الحسن والحسين ثم باقي الائمة الاثنى عشر , ونعتقد ان الامام الثاني عشر حي موجود مغيب عن ابصار الخلق لحكمة الهيه .




الزيدية :

مذهب ينتشر اتباعه اليوم في اليمن , ويرجع أصل نشأته الى زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه , والزيدية تصنف بين المذاهب الشيعية الثلاثة : الإثنى عشرية الجعفرية – الزيدية – والاسماعيلية . ويتميز الزيديون بموقفهم من الشيخين ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجميعن , وقولهم : ( لم ينص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على علي لكنه كان افضل الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) و احقهم بالامر ) . وقالوا بجواز إاماة المفضول مع وجود الفاضل ما دامت الامة قد ارتضت ذلك وبايعت عليه , لهذا كانت الزيدية تقر بخلافة ابي بكر وعمر رضي الله عنهما . حصل لقاء بين واصل بن عطاء رأس المعتزلة والامام زيد وتذاكرا العلم , لذلك جاءت آراء كثيرة للامام الزيدي في التوحيد غير بعيدة عن آراء المعتزلة مما حمل بعضهم على القول بأن الامام زيدا تأثر بالمعتزلة . والامام زيد الذي التقى مع المعتزلة في موضوع إعلاء شأن العقل في فهم العقائد , ايضا التقى الامام ابا حنيفة النعمان وتذاكرا العلم كذلك , ولهذا نجد امورا كثيرة في فقه المعاملات متشابهه بين المذهبين . وبشكل عام تعتمد الزيدية الانفتاح على المذاهب الاخرى من سنة وشيعة , وكذلك في السنه يأخذون من الروايات التي جاءت من طريق آل البيت او من سواه , ولهذا اعتمدت مصادرهم الزيدية الفقهية عند المذاهب كافة .




الجعفرية ( الاثنا عشرية ) :

الاثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الامامية القائلة بإثني عشر إماما تعينهم بأسمائهم , ويستمدون عقيدتهم هذه من نص الحديث المروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في مرضه : أيها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا , فينطلق بي وقدمت اليكم القول معذرة اليكم , الا اني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي اهل بيتي . فالسنه يتفقون مع الشيعة في ان اللخلافة لابد منها وانها في قريش دون غيرهم ويختلفون معهم في امرين : اولا : في حصر الخلافة بالهاشميين وهو ما يقول به الشيعة استنادا الى ما رواه مسلم في صحيحه بعنوان كتاب الفضائل ج 2 , ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ان الله اصطفى كنانة من اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم . ثاينا : في تعيين الائمة الاثنى عشر بأسمائهم وانسابهم عند الشيعة . ولقد اشتهر به في هذا العصر الشيعة الامامية الاثنا عشرية بإاعتبار ان مذهبهم في الفروع هو مذهب الامام جعفر بن محمد الصادق , ونسب مذهبهم في الفروع اليه , باعتبار ان اكثره مأخوذ عنه ,, و ان كان أخذهم عن ائمة البيت الاثنى عشر بالسواء . وهناك فرق أخرى – غير الائمة الاثنى عشرية – تسمى بالجعفرية وهي : 1- فرقة المعتزلة 2- فرقة اصحاب جعفر بن حرب الثقفي وهم فرقة من المعتزلة 3- فرقة بائدة من غلاة الشيعة أجهروا القول بأن جعفر الصادق هو الله وانه ليس بالذي يرى ولكنه يشبه الناس بهذه الصورة الذميمة القبيحة للاستئناس .



الروافض ( الرافضة ) :

اطلق اسم الروافض عندما كاتب اهل الكوفة زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم اجمعين , ليبايعوه على الامامة وألحوا عليه في الخروج اليهم فشاور اخاه ابا الجعفر محمد الباقر في ذلك فأشار عليه الباقر رحمه الله بأن لا يركن الى شيعة الكوفة إذ انهم كانوا اهل غدر ومكر وقال له : بها قتل جدك علي وبها طعن عمك الحسن وبها قتل أبوك الحسين وفيها وفي اعمالها شتمنا اهل البيت . ويقال : إن الذي اشار عليه بهذه النصيحة هو جعفر الصادق رضي الله عنه . بيد ان زيدا رحمه الله لم يعمل بما اشار به واصر على الخروج وأبى إلا ماعزم عليه من المطالبة بالحق . ولما صار الى الكوفة بايعه اكثر من خمسة عشر الف رجل من اهلها وتهيئوا لقتال والي العراق يوسف بن عمر الثقفي . فلما قامت الحرب قالوا لزيد : إنا لننصرك على اعدائك بعد ان تخبرنا برأيك في أبي بكر وعمر اللذين ظلما جدك علي بن ابي طالب فقال زيد : إني لا اقول فيهما الا خيرا وما سمعت أبي يقول فيهما الا خيرا وقد كانا وزيري جدي . وانما خرجت على بني امية الذين قتلوا جدي الحسين واغاروا على المدينة يوم الحرة ثم رموا بيت الله ( الكعبة ) بحجر المنجنيق والنار , فلما سمعوا من زيد هذا الكلام تفرقوا عنه , فقال لهم زيد : رفضتموني . ولذلك سموا رافضة وقد تركوه في شرذمة قليلة من اصحابه لم يلبثوا ان انهزموا امام يومسف الثقفي . كما يطلق على هذه الطائفة اسم الامامية لزعمهم ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نص على إمامة علي رضي الله عنه نصا ظاهرا ويقينا صادقا ولم يكتف في بالوصف بل صرح فيه بالاسم , وقد قال هؤلاء : انه ليس في دين الاسلام شيء أهم من الامامة ولا يعقل ان يفارق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الدنيا دون ان يعين الامام اذ ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ما بعث الا ليرفع الخلاف الخلاف ويقرر الوفاق والائتلاف فكيف يفارق الدنيا ويترك الامة هملا يرى كل واحد منهم رأيه ويسلك كل انسان منهم طريقا لا يسلكه غيره , فمن الواجب اذا ان يعين شخصا هو المرحوع اليه في معرفة احكام الشريعة , وان ينص على ذلك الامام نصا لا يحتمل الشبه والاوهام . وقد كانوا يعرفون قبل ذلك باسم الخشبية لانهم يقاتلون بالخشب زعما منهم انه لا يجوز القتال بالسيف الا تحت راية امام معصوم , هذا وقد بالغ هؤلاء الروافض فكفروا خيرة اصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبلغ من مبالغتهم ان كرهوا كلمة العشرة بغضا منهم للعشرة المبشرين بالجنه عدا عليا رضي الله عنه و مع ان الاعداد لا دخل لها في احقاق الحق ولا ابطال الباطل , وابغض الخلق لديهم وزراء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) واصحاب شوراه و من توفي ( صلى الله عليه وسلم ) وهو راضي عنهم .

فرق السنة + الفرق الاأخرى :

الاشعرية ( الاشاعرة ) :

وهي تسمى نسبة الى ابوالحسن علي بن اسماعيل بن ابي بشر اسحاق بن سالم بن اسماعيل بن موسى ابن بلال بن ابي بردة عامر بن ابي موسى الاشعري , صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
نشأ الاشعري اولا على مذهب الاعتزال , واخذ عن ابي علي الجبائي المعتزلي وسواه , والتزم مواقف المعتزلة في موضوعات عديدة كالوحيد والعدل وخلق القرآن وغيرها الى ان قارب الاربعين حيث اعتكف في بيته عدة ايام خرج بعدها الى المسجد الجامع في البصرة ليعلن توبته عن مذهب الاعتزال واقاويله في علم الكلام , ومما قاله على المنبر :

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي , انا فلان بن فلان كنت اقول بخلق القرآن وان الله لا تراه الابصار وان افعال الشر انا افعلها وانا تائب مقلع معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم .
بعد هذا الموقف اصبح لابي الحسن الاشعري مذهبه الخاص في علم الكلام , وهو مذهب معتدل اخذ بما جاء به الكتاب والسنة من عقائد , واخذ بنصوص القرآن كما هي من دون ان يدخل نفسه في تأويل المتشابه منها .
ان بعد الاشعري عن الغلو واعتماده الطريق الوسط جعل له اتباعا ونصره كثيرون في حربه ضد المعتزلة واهل البده والاهواء , ويختلف الاشعرية مع اهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى , من ناحية وصف الله تعالى وعلى سبيل المثال :
يقول اهل السنه والجماعة ان لله يد ولكن لا نعرف كيف شكل اليد لان هذا الشيء فوق طاقة البشر , اما الاشاعرة فيقولون ان يد الله ليست كاليد المعروفه بل ان اليد تفسر على انها هي الخير الذي يعطيه الرب للعبد من مال و غذاء و شراب .


الإباضية :

فرقة انبثقت بالاساس من الخوارج في الربع الاخير من القرن الاول للهجرة , وتعود اصل النشأ الى جابر بن زيد الازدي العماني , وكان قد واكب التأسيس عبدالله بن إباض فاشتهرت حركتهم باسمه فدعيت : إباضية .
وجدت هذه الدعوة في عمان ( سلطنة عمان ) تربة خصبة وهي بلد جابر بن زيد ولا تزال الاباضية حتى اليوم منتشرة في عمان , وكذلك انتشرت في اول عهدها في اليمن وحضرموت و زنجبار وانتقلت الى المغرب حيث انتشرت ولا تزال في كل من الجزائر وليبيا و تونس .
اورد الشهرستاني عنهم قولهم : إن مخالفي الاباضية من اهل القبلة كفار غير مشركين و مناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة اموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال وما سواه حرام , وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة , الا بعد بعد نصب القتال واقامة الحجة .
وقال ابن حزم : واقرب فرق الخوارج الى اهل السنة أصحاب عبدالله بن يزيد الاباضي الفزازي الكوفي .


الجهمية :

او الجبرية , أتباع جهم بن صفوان وهو : أبو محرز جهم بن صفوان الراسبي , وجهم تتلمذ على الجعد بن درهم الزنديق الذي كان او من ابتدع القول بخلق القرآن وقد قال جهم بذلك أي قال بأن كلام الله القرآن مخلوق . ونفى الجهمية الصفات والرؤية يوم القيامة .
وقال جهم بالاجبار والاضطرار الى الاعمال , وأنكر الاستطاعات كلها , و زعم ان الايمان هو المعرفة بالله تعالى فقط , وان الكفر هم الجهل به فقط , وزعم ان الجنة والنار تبيدان وتفنيان .
وقال : لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى , وانما تنسب الاعمال الى المخلوقين على المجاز وزعم ان علم الله حادث . والجهمية يصنفهم بعض مؤرخي الفرق بين فرق المرجئة .

السلفية :

السلفية نسبة الى السلف وهم من تقدم من هذه الامة ونعني بهم أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) , ثم اطلق هذا الوصف ( السلفية ) على اتبعاع الامام احمد بن حنبل بعد محنة المعتزلة , لانه هو الذي وقف في مواجهتهم معارضا منهجهم الكلامي في صفات الله تعالى , و منها صفة الكلام التي افضت بالمعتزلة الى القول بخلق القرآن , في الوقت الذي فر فيه كثير من العلماء من بغداد بسبب تلك الفتنه التي سلط فيها المعتزلة سوط الدولة وسيفها على المخالفين ,
ثم جدد نشاط السلفية ودعا الى منهاجها ابن تيمية رحمه الله في القرن الثامن , ثم عاد فأحياها بعد ذلك الامام محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر الهجري .
ومنهج السلفية في القديم والحديث هو الدعوة الى العودة للكتاب والسنه وما كان عليه الصحابة في التلقي لنصوصها والعمل بأحكامها واخضاع العقل للوحي فيها ولا عكس , بخلاف ما كان عليه الجهمية والمعتزلة حيث قدموا العقل على الوحي , وبخلاف ما فعل الاشعرية والماتريدية حيث سووا بين العقل والوحي , فإن العقل مع الوحي كالاعمى مع البصير يتبعه ولا ينازعه .

الصوفية :

طريقة ونهج في السلوك العبادي عماده الاول الزهد و التوبة , ولكن المجرى التاريخي للطرق الصوفية عرف مؤثرات دخيلة فيما بعد وردته من مصادر شتى , نم المسيحية والزرداشتيه واليهودية والهنود و من الفرس واليونان , لذلك توزع الصوفيون على مذاهب ومدارس بإسم الطرق الصوفية ولكل طريقة شيخ مرشد وبعد المؤسس قد يتزوع الاتباع في اكثر من اطار واحد . وقد وضع شيخ الاسلام ابن تيمية تحديدا مفيدا للصوفيون يقول فيه : الصواب انهم مجتهدون في طاعة الله , كما اجتهد غيرهم من اهل الطاعة .
والغالب ان الاسم مشتق من الصوف الذي رغب الصوفيون بارتدائه لأتباعهم صيفا وشتاء , او استعاضوا عنه بالمرقعة أي انهم كانوا يرقعون اثوابهم بالصوف .
والتصوف الذي نشأ نشأة اسلامية في الاساس , و من ثم لعبت ببعضه المؤثرات الوافدة حتى باتت حال بعض الصوفية بعيدة عن الاصل , واحيانا وصل ببعض اصحاب الشطحات الى حالات منها مخالفة للشريعة

المعتزلة :

ويسمون أصحاب العدل والتوحيد , ويلقبون بالقدرية . المؤسسان هما : واصل بن عطاء , وعمرو ابن عبيد , اللذان كانا في حلقة الحسن البصري , وقد اتخذا موقفا محايدا في امر مرتكب الكبيرة وهل هو مؤمن ام كافر , وقالت المعتزلة : انه لا مؤمن ولا كافر وانما هو في منزلة بين المنزلتين . وقد اطلق عليهم تسمية المعتزلة لانهم كانوا محايدين ما بين اهل السنة وبين الخوارج في هذا الموضوع .
والمعتزلة قالوا بالاصول الخمسة وهي : التوحيد , العدل , الوعد والوعيد , المنزلة بين المنزلتين , والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قالت المعتزلة بخلق القرآن , وهذا أحدث فتنة كبيرة في زمن المأمون في العصر العباسي وكان من ضحاياها الامام احمد بن حنبل الذي سجن وعذب ...
وقالت المعتزلة بأن الانسان مكلف لأنه عاقل , وبعثة الرسل لطف الهي .
وان الانسان بعقله يميز الحسن من القبيح وبعضهم قال بأنه لا يجوز ان يقال بأن الله خلق القبيح او الافعال الشريرة .
وقالوا : العبد خالق لافعاله خيرها وشرها , مستحق على ما يفعله ثوابا وعقابا في الدار الآخره , وان الله تعالى لايفعل الا الصلاح والخير


الوهابية ( الحركة الوهابية ) المجددة :

ينسب اسم الوهابية الى الامام العالم المجدد محمد بن عبدالوهاب بن سليمان الوهبي التميمي , ولد رحمه الله في العيينة بنجد سنة 1115هـ , وكان والده قاضيا على العيينة . نشأ وتربى على العلم منذ نعومة اظفاره , واخذ العلم عن والده , ثم رحل وسافر الى بلاد شتى طلبا للعلم , ثم عاد الى بلدته العيينة فبث فيها العلم ودعا الناس الى التوحيد ونبذ البدع , والى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) , وفي سنة 1744 م قصد الدرعية وقبل أميرها محمد بن سعود دعوته و آزره و اعانه بكل ما يملك , ولم يمض زمن طويل حتى انتشرت دعوته وعمت في بلاد الحجاز واليمن , كما تأثر بها رجال الاصلاح في الهند ومصر والعراق وسوريا و تونس وغيرها , وتوفي رحمه الله في 1792 م وقد ترك مؤلفات كثيرة اهمها كتاب ( التوحيد ) وكتاب ( كشف الشبهات ) و كتب اخرى كثيرة .
وقد اهتم الوهابيون بإزالة البدع وبالرجوع بالدين الاسلامي الى أهله , وأعلنوا أنهم في اصول الدين سالكون منهج ابن تيمية وابن قيم الجوزية والحافظ الذهبي وابن كثير وابن رجب , الذين سار على اثرهم محمد بن عبدالوهاب , وفي رسالة للشيخ عبدالله ابن الامام محمد بن عبدالوهاب يذكر فيها ان كل ما اشيع حول الحركة الوهابية هو محض افتراء , كالقول بتفسير القرآن برأيهم
وعدم الاخذ بالحديث الا ما يوافق أفهامهم , وعدم وضع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في مكانته اللائقة , واستبعادهم لآراء علماء المسلمين و إتلافهم لمؤلفات اهل المذاهب .
ويعلق على ذلك بقوله : إن كل ما رميت به الحركة ليس صحيحا , لان الوهابيين يعتقدون ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أعلى رتب المخلوقين على الاطلاق , وانهم لا ينكرون كرامات الاولياء ما دامت متمشية مع الطريقة الشرعية , و ان هدم بعض القبور ومنها بيت السيدة خديجة وبعض الزوايا كان بقصد صرف الناس عن الاشراك بالله .

ملاحظة : هذا الكلام المكتوب ليس لي فيه اي رأي وذلك للنقل الموضوعي له , ولكن الهدف منه ان على كل هذه الاختلافات والافكار يجب ان نضل نحترم بعضنا البعض وان لا نسفه او نحقر بعضنا لبعض لمجرد اني اختلف معك في الآراء , وايضا يجب

ان نضع دولتنا نصب اعيننا ونكون يد واحدة في بناء هذه الدولة

لكم مني كل تحية واحترام